Home أخبار دولية أسطول الصمود… والسيادة الكولومبية تكتب درسًا في الكرامة

أسطول الصمود… والسيادة الكولومبية تكتب درسًا في الكرامة

136
0

في سابقة تاريخية هزّت أركان السياسة العالمية، أقدمت عصابات الكيان الغاصب على اعتراض أسطول الصمود في عرض البحر، واعتقلت عددًا من المواطنين الكولومبيين الذين كانوا على متنه، في خرقٍ سافرٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية، وفي فعلٍ يعكس عقلية القرصنة التي يتبناها هذا الكيان منذ نشأته.

غير أنّ الرد هذه المرة لم يتأخر. فخلال خمس دقائق فقط من وقوع الاعتداء، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قرارًا جريئًا هزّ المنطقة:

  1. فسخ اتفاقية التجارة الحرة الموقّعة مع الكيان.
  2. طرد البعثة الدبلوماسية للكيان من الأراضي الكولومبية بشكل فوري.

بهذا الموقف الحازم، أثبت الرئيس الكولومبي أن السيادة الوطنية ليست شعارات جوفاء، بل ممارسات عملية، وخيارات تاريخية، وانحياز واضح إلى القيم الإنسانية والعدالة.

وفي مختلف قارات العالم، عمّت الشوارع موجة غضب شعبي واسعة. فقد خرجت مظاهرات حاشدة ومزامنة في برشلونة، روما، بروكسل، برلين، إسطنبول، باريس، وميلانو، تنديدًا بالقرصنة التي مارستها العصابات الصهيونية على الأسطول، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني وأحرار كولومبيا.

لقد عبّر المتظاهرون عن رفضهم للابتزاز السياسي ولانتهاكات القانون الدولي، ورفعوا شعارات تؤكد أن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع، وأن إرادة الشعوب أقوى من جبروت القوة.

غوستافو بيترو لم يكتفِ بالكلمات، ولم يركن إلى بيانات الإدانة التقليدية، بل جسّد موقفًا يليق بالأحرار، وقدم نموذجًا يُدرّس في معنى الاستقلالية والقرار السيادي.

إنها لحظة فاصلة تذكّر العالم بأنّ الشعوب الحرة لا يمكن أن تُرهبها التهديدات، ولا يمكن أن تُحاصر إرادتها.
هذه هي السيادة الوطنية، وهذا هو الدرس الكولومبي الذي كتبه بيترو: موقفٌ شجاع في وجه الظلم، وانحيازٌ صريح لقضية الحق والحرية.

اترك ردا

Please enter your comment!
الرجاء إدخال اسمك هنا