في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتعقّد فيه التحديات الأمنية، تُسطّر ولاية وهران مثالًا يُحتذى به في اليقظة، والانضباط، وروح المسؤولية المشتركة بين المؤسسة الأمنية والمجتمع المدني.
إنّ ما تقوم به الشرطة في وهران من جهودٍ جبارة في مكافحة الجريمة، ومحاربة الفساد، والتصدي لعصابات الأحياء ومروّجي الشر والانحراف، هو عمل وطني نبيل يستحقّ كل عبارات التقدير والإجلال. هؤلاء الرجال والنساء في الزيّ الأزرق يعملون ليلًا ونهارًا، في صمتٍ وتفانٍ، لحماية الأرواح والممتلكات وضمان الأمن العام لكل المواطنين دون استثناء.
لكنّ النجاح في مثل هذه المعارك لا يتحقق إلا بتكامل الجهود، وهنا يبرز الدور الكبير لصفحات إعلامية ملتزمة وواعية، وعلى رأسها صفحة “Oran Info” التي أصبحت منبرًا حقيقيًا للمواطنة الإيجابية. هذه الصفحة لا تكتفي بنقل الأخبار، بل تسهم بفعالية في مساعدة أجهزة الأمن عبر نشر الصور والفيديوهات التي توثق لحظاتٍ حقيقية لجرائم السرقة والاعتداء، وهو ما يساعد في توقيف المجرمين وتعزيز الردع العام.
إنّها تجربة رائدة في تسخير وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الصالح العام، وتأكيد على أنّ الإعلام الحرّ والمسؤول يمكن أن يكون شريكًا أساسيًا في تحقيق الأمن والاستقرار.
ولا يمكن أن نغفل هنا الدور العظيم الذي يلعبه المواطن الوهراني الواعي، الذي أصبح عنصرًا فعّالًا في حماية مدينته، من خلال توثيق الجرائم والإبلاغ عنها دون خوفٍ أو تردد، مؤكدًا أنّ الأمن مسؤولية جماعية وليست حكرًا على جهةٍ دون أخرى. إنّ ثقافة التبليغ والتعاون مع الشرطة يجب أن تُصبح سلوكًا وطنيًا عامًا في كل ولايات الوطن، لأنّ اليد الواحدة لا تصفق، ولأنّ الوطن لا يُبنى إلا بتضافر جهود الجميع.
وفي هذا الإطار، نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير إلى:
- قيادة الشرطة في وهران على حزمها واحترافيتها في محاربة الجريمة بمختلف أشكالها.
- صفحة “Oran Info” على التزامها الإعلامي ودورها في خدمة الأمن العام.
- كل مواطن جزائري شريف يرى في التعاون مع مصالح الأمن واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا.
ختامًا، نأمل أن تعمّ هذه الروح الوطنية جميع ولايات الجزائر، وأن يظلّ شعارنا واحدًا:
«الشرطة في خدمة الشعب، والشعب سندٌ للشرطة، من أجل جزائر آمنة ومستقرة.»
