هؤلاء الذين تراهم أمامك، ليسوا نجوم كرة قدم ولا فنانين يبحثون عن شهرةٍ زائلة، بل هم خمسة من خيرة أبناء الجزائر، ارتقوا إلى مرتبة الخلود والشرف في ملحمة البويرة البطولية، بعدما سطروا بدمائهم الطاهرة صفحة جديدة في سجل ملاحم الشهداء والمجاهدين.
لقد سقطوا شهداء في ساحة العزة والكرامة، وقدموا أرواحهم فداءً للوطن، بينما تمكنت قواتنا الباسلة من القضاء على أكثر من خمسةٍ وعشرين (25) إرهابيًا، في عملية نوعية ناجحة أعادت الأمن والسكينة إلى تلك الربوع الشامخة من أرض الجزائر.
إنها رسالة تضحية ووفاء من رجالٍ آمنوا بأن الجزائر تستحق كل غالٍ ونفيس، فواجهوا قوى الظلام والإرهاب دون تردد، ليؤكدوا أن دماء الشهداء هي التي ترسم حدود الوطن وتحمي كرامته.
سيبقى شهداء ملحمة البويرة مناراتٍ تهدي درب الأجيال، ورمزًا للإخلاص والإقدام، وسيتحدث التاريخ طويلًا عن صمودهم وشجاعتهم في وجه من أرادوا العبث بأمن الجزائر ووحدتها.
بيان وفاء وعرفان
إن وزارة الدفاع الوطني، وهي تُخلّد ذكرى هؤلاء الأبطال الخمسة، تتقدم بأسمى آيات التقدير والإجلال لأرواحهم الطاهرة، وتُجدد العهد أمام الشعب الجزائري على مواصلة مكافحة فلول الإرهاب بلا هوادة، حتى يُستأصل هذا الداء من كل شبر من أرض الوطن.
كما تتوجه إلى عائلات الشهداء بتعازيها الخالصة، سائلة الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان.
وفي الوقت ذاته، تُؤكد المؤسسة العسكرية أن الجزائر، بفضل تضحيات أبنائها الأوفياء ويقظة جيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، ستظل حصنًا منيعًا ضد كل من يحاول المساس بأمنها ووحدتها وسيادتها.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
عاشت الجزائر حرة أبية.
