وجب علينا اليوم أن نحيي بحرارة قوات الدرك الوطني بولاية تيبازة، التي أثبتت مرة أخرى يقظتها العالية واحترافيتها في التعامل مع القضايا الحساسة، خاصة في إطار عملية البحث والتحري عن أفراد عصابة هشام الوهراني.
فبعد أن توفرت لدى مصالح الدرك معلومات دقيقة تفيد بمحاولة المسمى هشام الوهراني التوجه نحو إحدى ولايات الغرب الجزائري — مستغانم، وهران أو عين تموشنت — بغرض التحضير لعملية “حرڤة”، قامت القيادة المحلية بتعميم هذه المعطيات على جميع وحداتها الميدانية ونقاط التفتيش (الباراجات)، بهدف رفع مستوى التأهب والتدقيق في حركة المرور.
وفي هذا الإطار، تم تعزيز المراقبة بشكل مكثف على مستوى الطريق السيار شرق–غرب، لاسيما عند سد وادي الفضة، حيث أبدى عناصر الدرك هناك جاهزية تامة ويقظة غير مسبوقة. وعند ملاحظته لهذا الانتشار الأمني، حاول هشام الوهراني التحايل بالنزول من السيارة قبل الحاجز ليكمل طريقه مشياً على الأقدام بغرض تجاوزه سراً، لكنه لم يكن يعلم أن عيون المواطنين المخلصين كانت له بالمرصاد.
إذ لاحظ أحد المواطنين تصرفه المريب فقام بتتبعه وإبلاغ مصالح الدرك الوطني في الحال، ليتم التدخل بسرعة واحتجازه، ثم تسليمه للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات في إطار القضية التي هزّت الرأي العام.
بهذا الإنجاز النوعي، أكدت قوات الدرك الوطني بتيبازة مرة أخرى أنها الدرع الواقي للوطن والمواطن، وأنها تعمل بتنسيق محكم وحس أمني رفيع لحماية البلاد من العصابات والمجرمين.
تحية إجلال وتقدير لهؤلاء الأبطال الذين يسهرون على أمن الجزائر واستقرارها، في صمتٍ، وبأفعالٍ تسبق الأقوال.
