الشهيد الواجب الوطني قليل إبراهيم
رجلٌ كتب اسمه بمداد الشرف والبطولة.
الشهيد قليل إبراهيم، محقق رئيسي في سلك الشرطة، وابن ولاية تيبازة البار، وُلد سنة 1964 وترعرع على حبّ الوطن والإخلاص في العمل.
بدأ مسيرته في صفوف الأمن الوطني سنة 1991 بعد أن كان أستاذًا في مادة الفيزياء، فحوّل علمه ووفاءه إلى عملٍ ميدانيّ في خدمة أمن الوطن وسلامة المواطنين.
كان يقيم بإحدى مزارع أحمر العين، ورغم بُعد المسافة، كان يستيقظ باكرًا ليتوجّه إلى قوراية، حيث يؤدي واجبه الوطني بكل انضباط وشرف.
لم تمنعه المسافات ولا الظروف من أن يكون في موقعه في الوقت المحدد، يؤدي رسالته بضميرٍ حيّ وروحٍ مسؤولة.
وفي فجر 10 جويلية 2002، وعلى الساعة الثالثة صباحًا، وأثناء تأديته لواجبه الوطني، تعرّض الشهيد إلى كمينٍ إرهابي غادر بقوراية، ليرتقي شهيدًا رفقة ثلاثةٍ من زملائه الأعوان.
تقديرًا لعطائه وتضحيته، سُمّي حيّ الشرطة بأحمر العين باسمه، ليبقى الشهيد قليل إبراهيم رمزًا للوفاء والرجولة. 🇩🇿
رحل جسدًا، لكن بقي أثره الطيّب، وبقيت قصّته تُروى بفخرٍ وإجلال.
لن ينساك أهلك، ولا جيرانك، ولا زملاؤك، ما دامت في الجزائر ذاكرةٌ تخلّد أبناءها الأبرار.
اللهم ارحم روحه الطيّبة، وارفع مقامه مع الصدّيقين والشهداء والصالحين.







