Home أخبار ثقافية مقال شكر وفخر ودعوة لدعم الشاب المبدع أسامة بولقصع

مقال شكر وفخر ودعوة لدعم الشاب المبدع أسامة بولقصع

140
0

نتقدم اليوم بأسمى آيات الشكر والتقدير للشاب الجزائري المبدع أسامة بولقصع، الذي جسّد بعزيمة وإصرار مثالا حيا على قدرة شبابنا على الابتكار والإبداع في مجالات الهندسة والإلكترونيات والطيران. إن التفاني في التعلم والتجريب الذي أظهره أسامة ليس مجرد إنجاز فردي، بل هو نور يضيء دروب الأمل أمام أجيال كاملة تبحث عن فرصة لصناعة مستقبل أفضل لوطنها.

إننا نرى في مبادرات أسامة مؤشرا قويا على الإمكانات البشرية والتقنية الموجودة في الجزائر؛ إمكانات يمكن توجيهها لخدمة المجتمع في مجالات سلمية وقانونية: تطوير حلول تقنية للبحث والإنقاذ، الطائرات المسيرة لأغراض مدنية مثل مراقبة الطوارئ والكوارث الطبيعية، تقوية قدرات الصناعات المحلية في الإلكترونيات والميكاترونكس، وتعزيز المهارات التكنولوجية لدى الشباب.

لذلك نناشد الجهات الرسمية المعنية — الوزارات، الجامعات، مراكز البحث، ومؤسسات التكوين المهني — أن تمنح أسامة فرصةً رسمية للعمل والتكوين داخل أطر شفافة ومراقبة. نطالب بفتح قنوات تعاون تسمح له بنقل خبرته إلى شباب آخرين عبر برامج تدريبية تقنية وقانونية تضع سلامة المجتمع والأمن الوطني في المقام الأول. إن توفير بيئة وآليات إشرافية قانونية سيحول هذه الطاقات من تجارب فردية قد تكون غير منظورة إلى مشروعات وطنية منتجة وآمنة.

نؤكد أن هدفنا هو الوقوف بحزم ضد آفات المجتمع مثل المخدرات والأقراص المهلوسة والعصابات الإجرامية. الطرق المجدية وذات الأثر المستدام للقضاء على هذه الظواهر تمر عبر خلق بدائل حقيقية للشباب: فرص عمل مهني، تكوين تقني، ريادة أعمال، ومشروعات مجتمعية تندرج تحت مظلات رسمية. يمكن لبرامج التكوين التقني والهندسي أن تستقطب الشباب بعيدًا عن أزقة الانحراف، وتمنحهم أملًا ومستقبلاً مهنياً مشرفاً.

ندعو أيضاً إلى وضع ضوابط واضحة وسياسات وطنية تدعم الابتكار العلمي والتقني مع ضمان الامتثال للقوانين والمعايير الدولية للأمن والسلامة. إن التعاون بين المبدعين من أمثال أسامة والمؤسسات الرسمية سيعطي ثماره في صورة منتجات وخدمات ترفع من مستوى الصناعات الوطنية وتؤمن فرص عمل محترمة لشباب الجزائر.

في الختام، نعبر عن فخرنا بأسامة بولقصع وبكل شاب جزائري يختار العلم والعمل كسبيل للتغيير. نأمل من السلطات المختصة أن تستجيب لهذه المبادرة، وأن تفتح بوابات التعاون الرسمية التي تضمن أن يتحول الإبداع الفردي إلى قوة بناءة ومحمية تخدم الوطن وتدافع عن مستقبل شبابنا.

اترك ردا

Please enter your comment!
الرجاء إدخال اسمك هنا