يا جزائر، يا وطن الشهداء، يا أرض العزّة والكبرياء، كم أنتِ جميلة بكل تفاصيلك؛ بجبالك الشامخة، وبحارك الممتدة، وصحاريك الواسعة التي تحتضن عبق التاريخ وروح الأجداد. إنّ الانتماء إليك ليس مجرد بطاقة هوية، بل هو إحساس يملأ القلب فخرًا واعتزازًا، وإيمانٌ راسخ بأنّكِ وطن لا يُقدَّر بثمن.
جمال الأرض والإنسان
الجزائر ليست فقط طبيعة خلابة بين المتوسط والصحراء، بل هي مزيج من الأصالة والتنوّع. من تلمسان العريقة إلى قسنطينة المعلقة، ومن الجزائر العاصمة إلى تمنراست، يمتزج الجمال بالتاريخ، ويتجلى الكرم في وجوه الناس الذين ما زالوا رغم الصعاب يحملون في قلوبهم دفء الأخوة والإباء.
تاريخ يصنع المجد
نفتخر بكوننا أبناء أمة كتبت ملحمة الحرية بدماء مليون ونصف المليون شهيد. لم نولد في حضن الاستسلام، بل في قلب المقاومة. من الأمير عبد القادر إلى العربي بن مهيدي، ومن جميلة بوحيرد إلى عميروش، سطر أبطال الجزائر أسماءهم في صفحات المجد، لتبقى رايتنا خفّاقة في سماء الكرامة.
جزائر الحاضر والمستقبل
اليوم، ونحن نعيش في زمن التحديات، يظل حب الجزائر وقودًا يدفعنا للبناء والإبداع. شبابها الواعي وعقولها النيرة قادرة على صنع الفارق، على أن ترفع اسم الجزائر عاليًا في ميادين العلم والعمل، والفن والرياضة، والدبلوماسية والفكر.
الانتماء ليس شعارًا بل مسؤولية
أن تكون جزائريًا يعني أن تحمل في قلبك شغف الوطن، وأن تسعى لتغييره نحو الأفضل، وأن تفتخر بلغتك، وتعتز بتقاليدك، وتغرس في أبنائك حب الوطن قبل أي شيء. فالوطن لا يُبنى بالكلمات، بل بالعطاء الصادق والوفاء.
نعم، أنا جزائري، وأفتخر بجزائريتي كما يفتخر البحر بأمواجه، والجبل بشموخه، والصحراء بسكونها العميق. جزائريتي ليست مجرد انتماءٍ جغرافي، بل هي هوية، تاريخ، ونبض حياة. فسلامٌ على وطني الجميل… سلامٌ على الجزائر أرض الأبطال.
