في إطار مشاركته في أشغال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيّد أحمد عطاف، اليوم، محادثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، السيّد يوهان فاديفول.
وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لتأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الجزائر وألمانيا، والتي تتسم بحوار سياسي متميز، وشراكة اقتصادية متينة تشمل عدة مجالات استراتيجية مثل الطاقة، التحول الطاقوي، الصناعة، والتعليم العالي والبحث العلمي. كما استعرض الوزيران آفاق تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستويات أوسع وأشمل، بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة التي يزخر بها البلدان.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير عطاف أنّ التحضير للزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، إلى ألمانيا، يُعدّ محطة مفصلية لتكريس الإرادة المشتركة في إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية، وفتح آفاق واعدة لشراكات استراتيجية تتماشى مع رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين.
كما تطرّق الطرفان إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة المستجدات على الساحة الفلسطينية، إضافة إلى التطورات الأمنية في منطقة الساحل الصحراوي وما تفرضه من تحديات مشتركة تتطلب تعزيز التنسيق والتعاون متعدد الأطراف، سواء على المستويين الإقليمي أو الدولي.
وقد عبّر الوزيران، في ختام اللقاء، عن حرصهما على تكثيف التشاور السياسي المنتظم بين الجزائر وألمانيا، وتعميق التعاون الاقتصادي بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، ويساهم في دعم السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
